هل عثرت على قلبك ؟




اقتباساتي من كتاب (1)

استرجع قلبك




ياسمين مجاهد






الإقتباس الأول 


فأعباؤنا لن يعيننا على حملها إلا الله
كما قال عزّ وجل
(فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
تتضمن هذه الآية درسا بليغا
هناك عروة واحدة هي الدائمة
وهناك مصدر واحد يمكننا الاعتماد عليه
وهناك صلة واحدة تحدد لنا قيمتنا
ومصدر واحد لتحقيق السعادة الكاملة والاكتفاء والأمان
تلك الصلة وذلك المصدر هو الله سبحانه وتعالى



الإقتباس الثاني



فقط عندما نتوقف عن وضع آمالنا في الدنيا
فقط عندما نتوقف عن محاولة جعل الدنيا شيئا مغايرا لطبيعتها الفانية 
-حيث لم يقدر لها أن تكون (جنة)-
عندها ستتوقف الحياة عن كسر قلوبنا وإصابتنا بخيبة الأمل
يتوجب علينا أن ندرك أنه لا شيء يحدث بدون هدف 
لا شيء



الإقتباس الثالث


الله المجيد أخبرنا في آية بليغة جدا

(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)
عندما كبرت أدركت أن فهمي لهذه الآية كان خاطئا 
اعتدت أن أظن أنها تعني 
بعد العسر يأتي اليسر 
وبعبارة أخرى اعتقدت أن الحياة مؤلفة من أوقات حسنة وأوقات سيئة 
وأن الأوقات السيئة والأوقات الحسنة يعقب بعضها بعضا
كما لو أن الحياة كلها سيئة
ولكن ليس هذا ما تذكره الآية 
الآية تقول " مع " العسر يأتي اليسر
اليسر يأتي في وقت العسر نفسه 
هذا يعني أن لا شيء في هذه الحياة كله سيء تماما أو كله حسن
في كل وضع سيء يكون هناك دائما شيء يستوجب الشكر 
مع الشدائد يعطينا الله أيضا القوة والصبر لتحملها



الإقتباس الرابع


ففي جوابي عن السؤال :

هل الشيء المفقود سيعود إلينا ؟
تأملت أجمل الأمثلة :
هل عاد يوسف لأبيه ؟
هل رجع موسى عليه السلام لوالدته ؟
هل عادت هاجر لإبراهيم عليه السلام ؟
هل عادة الصحة والثروة والأولاد لأيوب عليه السلام ؟
من هذه القصص نستقي دروسا رائعة :
ما أخذه الله عزّ وجل لن يضيع أبدا 
في الحقيقة إن الذي عند الله عز وجل هو الذي يبقى 
وكل شيء آخر يفنى 
قال الله تعالى 
مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )




الإقتباس الخامس

المأساة في اختيارنا هي أننا نقيد أعناقنا بروابط دنيوية 

ومن ثم نتساءل لماذا نحس بالإختناق؟
نحن نضع الهواء الحقيقي جانبا ثم نتساءل لماذا لا نستطيع التنفس ؟
نستغني عن طعامنا الوحيد ثم نشتكي عندما نموت جوعا 
ويعد كل هذا نغمد السكين في صدورنا ثم نبكي 
كم هو مؤلم 
لكن ما فعلناه فعلناه لأنفسنا 
يقول سبحانه وتعالى 
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )



الإقتباس السادس


الزهد لا يعني بأننا لا نستطيع امتلاك أشياء في هذه الدنيا 

فالكثير من الصحابة كانوا أغنياء 
بل الزهد هو أن تنظر إلى الدنيا وتتعامل معها كما هي في الحقيقة :
وسيلة فقط 
الزهد هو عندما تبقى الدنيا في يدنا -لا في قلوبنا- كما عبر عن ذلك علي رضي الله عنه بكلمات جميلة حيث قال :
 ( ليس الزهد ألا تملك شيئا ولكن الزهد ألا يملكك شيء )



الإقتباس السابع


كتب ابن القيم رحمه الله :

إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار
قالوا :
كيف ؟
قال :
يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه منه مشفقا وجلا باكيا نادما مستحييا من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له فيكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة
ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها ويستطيل بها ويقول فعلت وفعلت فيورثه من العجب والكبر والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه




الإقتباس الثامن


غالبا ما نتصور أن الله عز وجل يختبرنا بالمصائب فقط 

ولكن هذه ليست الحقيقة 
الله سبحانه وتعالى يختبرنا أيضا بالرخاء 
يختبرنا بالنعم والأشياء التي نحب 
وغالبا ما يفشل الكثير منا في هذه الاختبارات 
نفشل لأنه عندما ينعم علينا فإننا نحولها بجهلنا إلى أصنام مزيفة لقلوبنا 



الإقتباس التاسع


فقد قال الرسول صل الله عليه وسلم للرجال :

( واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وأعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا )
كما أكد عليه الصلاة والسلام :
( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخيارهم خيارهم لنسائهم )
وفضلا عن ذلك فقد قال صل الله عليه وسلم :
 ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر )
ويقول الله تعالى :
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا  ) 



الإقتباس العاشر

فكر للحظة بما هو أقرب إليك ؟
إذا تم طرح هذا السؤال 
فإن الكثير منا سيقول إن القلب والنفس هما الأقرب 
ولكن الله تعالى يقول : 
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ  )
 ففي هذه الآية الكريمة يبدأ الله عز وجل ببيان اطلاعه على صراعاتنا 
هناك شعور بالراحة عندما نعرف بوجود من هو مطلع على صراعاتنا
هو يعلم ما تدعونا أنفسنا إليه 
وهو أقرب إلينا من حبل الوريد 
لماذا حبل الوريد؟
ما الشيء المميز في هذا الجزء منا ؟
حبل الوريد هو أهم الأوردة التي تزود القلب بالدم وإذا قطع فسنموت حالا 
هو حقا حبل حياتنا 
لكن الله سبحانه وتعالى أقرب إلينا منه 
الله عز وجل أقرب إلينا من حياتنا وذاتنا وأنفسنا 
وهو أقرب من أهم ممر يمر إلى قلبنا 



يتبع ..../....





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اطلق النار على النساء أولا

عن شيء اسمه الحب

هل اطلقت النار على النساء ؟ ماذا تنتظر ؟

شمر على ساعديك وابدأ

جزء أم كل

فيما أفنينا شبابنا ؟

هكذا علّم الأنبياء

ابرة وخيط

ما هو مفهوم الالتزام لديك ؟

هل هذا التاريخ هو نهايتك أم بدايتك ؟