هل أنت إنسان مرتب ومنظم ؟

سحر الترتيب الفن الياباني في التنظيم وإزالة الفوضى

ماري كوندو 215

طبعت منه 4 ملايين نسخة

ترجم الى 12 لغة

ترتيب وتنظيم البيت من أهم الأشياء في الحياة ويعبر عن مدى تنظيم الشخص ورقيه صراحة 

لكن المشكلة أنه لما نناقش الأمر مع أي شخص سيقول أن الترتيب مسألة فطرية أو شيء يتربى عليه الإنسان وعندما يكبر ضمن بيت غير منظم وغير مرتب يصبح طبعا متأصل فيه يصعب تغييره ويصعب تعلمه 

 لكن الحقيقة لا 

 الترتيب و التنظيم مثلهما مثل الخياطة ، الطبخ ، تصليح القواطع ، استعمال حاسوب .... يمكن تعلمها و إتقانها والتفنن فيها

سيقال كيف يمكن ذلك ؟ 

الترتيب والتنظيم والتنظيف مثله مثل أي شيء نتعلمه في الحياة و بالعكس يعتبر أهم شيء و يجب تعلمه سواء من طرف النساء أو الرجال ولا يهم العمر أكثر من أي شيء

فالترتيب والتنظيم لا يقتصر على أثاث البيت والمطبخ والثياب بل كذلك في الأوراق والملفات والكتب ..... الخ

حتى الشباب لا أظن أن شابا ناضج يتجاوز 15 سنة و لا تزال أمه ترتب له غرفته !!!!  

سيقال لما لا ؟ 

لو كان حقا التنظيم والترتيب يقتصر على النساء فقط لما وجدنا أن أول شيء يهتم به الجنود هو ترتيب غرفهم و تعلم الاعتماد على أنفسهم في كل شيء وكانوا قاموا بتوظيف النساء عاملات لذلك

الترتيب له علاقة بطرق تفكيرنا و يعكس جانب مهم من شخصياتنا 

معظم الأشخاص المرتبين في حياتهم تجدهم كذلك منظمين في مواعيدهم و طريقة تفكيرهم و حتى تعاملاتهم ولما نتعلم هذا الفن سيجعلنا هذا نغير الكثير في حياتنا حتى طريقة تفكيرنا ونظرتنا للماضي والمستقبل والأمور وحتى الوقت .... 

أغلبنا يعاني في هذا العصر من قلة الوقت فالكثير يشكو من عدم وجود الوقت لصلة الرحم ولا لممارسة هواياته أو قراءة بضع صفحات من كتاب أو حتى صلاة النوافل أو قراءة صفحة من كتاب الله الكريم ..... 

لكن إذا فكرنا قليلا ماذا نفعل في يومنا ولما ليس لدينا وقت ؟

نجد أننا لا نفعل شيء يذكر 

فالنساء في البيوت مع توفر الأجهزة الالكترونية العصرية (آلة غسيل الملابس . العجانات . آلة غسيل الأواني ......) و الرجال معظمهم يعملون في مهن لا تحتاج جهد و في مكاتب يعني مهن مريحة لكن الكل يعاني من قلة الوقت ومن التعب و قلة البركة في الوقت

إذا فكرنا فقط قليلا سنجد أن مشكلتنا هي تنظيم الوقت وإذا فكرنا أكثر نجد أن أول ما يجب البدء به الترتيب ... ترتيب أشياءنا ، ثيابنا ، أوراقنا ، ملفاتنا ، الأواني ، ..... حتى لا نضيع الوقت كل يوم في البحث عن أشياءنا

معظم ربات البيوت يقضين وقتهن في ترتيب وتنظيف البيت ولكن دوما نجد أن كل شيء غير مرتب وهناك فوضى سواء في الخزائن أو غرف التخزين أو المطبخ أو غرف النوم دوما هناك فوضى لدرجة أن بعض النساء توقفن عن الترتيب وأهملنه واعتبرن أنه سواء رتبن أو لا  فلا فائدة 

هذه النقطة ناقشتها ماري كوندو في كتابها بحيث تجعلنا نغير كثيرا فكرتنا حول الترتيب أولا وثانيا طريقة الترتيب واكتشاف الأخطاء التي نرتكبها في الترتيب بحيث أننا نرتب ولا نرتب في نفس الوقت وكيف أن الترتيب الصحيح سيغير الكثير في حياتنا

من أكثر الأخطاء التي نرتكبها أثناء الترتيب العميق للبيت هي الأشياء التي يمكن أن نستخدمها يوما ما والأشياء التي يمكن إعادة تدويرها و الذكرياااااااات ( سواء كانت صور أو مسودات اختباراتنا و دفاترنا و بطاقات تهنئة و رسائل المراهقة ......) إضافة إلى الأواني المحرم لمسها هي فقط للزينة ولا ننس الأزرار الاحتياطية للظروف الطارئة هههه وأوراق الضمانات و وو و 

يعني دوما لما نريد أن نرتب نقوم بالتخزين أو إخفاء الفوضى وليس التخلص منها ولكن بسرعة تعاود الظهور بعد فترة قصيرة وهذا هو المشكل و الخطأ الجسيم الذي نرتكبه 

وسبب بلاوي الفوضى هو الخزائن الكبيرة وتخصيص غرفة للتخزين وبالتالي دوما لدينا مكان لإخفاء الفوضى و تراكمها وإبقاءها في البيت

أول قاعدة للتخلص من الفوضى والترتيب الجيد هي الرمي والتخلص من الكراكيب و من الأشياء التي لا نحتاجها أبدا والتي لا نحتاجها خلال كامل السنة والاحتفاظ بالمهم فقط وما نستعمله و ما هو مؤكد أننا سوف نستعمله 

وهنا قلنا الرمي وليس التخزين يعني نبدأ بالرمي حسب الفئات بحيث نركز على شيء محدد نبحث عنه في كل الغرف و نركز على شيء معين فقط هو الرمي مثلا نبدأ بالملابس نبحث عن الملابس في كل الغرف و نأخذ كيس ونبدأ بملئه فقط بالملابس التي نريد رميها أو التخلص منها أي الملابس التي لا نحتاجها ولن نلبسها ولا يهم أكانت جديدة أم لا ؟ لبسناها من قبل أم لا ؟ المؤكد أننا لن نستعملها أبدا ثم ننتقل لشيء آخر مثلا الأواني ثم الكتب ثم الصور ثم الأوراق ...... الخ حتى نتخلص من كل شيء لا نحتاجه

لنتوقف لحظة

ما المقصود بالرمي؟

  ليس معناه أن كل ما جمعناه سيرمى في حاويات القمامة

بل المقصود أشياء لا نحتاجها ولم نحتجها خلال خمس السنوات السابقة ولن نحتاجها في خمس السنوات القادمة أو الأشياء التي لا فائدة منها أو لا تعجبنا هنا نقسم هذه الأشياء إلى فئتين 

فئة للرمي في حاويات القمامة مثل الأوراق و المسودات و بطاقات الائتمان منتهية الصلاحية والأزرااااااار الاحتياطية في كل بيت توجد علبة مليئة بأزرار مختلفة الأشكال والأحجام والألوان نحتفظ بها في حالة ما إذا فقدنا زرا نجد البديل لكن المشكلة أن تلك الأزرار يزداد عددها يوما بعد يوم ولم نستعمل أحدا منها أبدا

 إضافة للأواني المكسورة هههه ففي كل بيت نجد بعض الفناجين مكسورة الطرف أو صحون مشقوقة او او او

حقيقة لما نحتفظ بها؟!

 أصلا الشقوق و الأطراف المكسورة و الأوعية المخدوشة مكان لتكاثر البكتيريا وتصبح غير صحية كما أن منظرها راااااائع 

قصدي سيء 

والأكياس لديها حصة الأسد من المخزونات عندنا أكياس الحليب المجفف، أكياس الدقيق ... ... المشكلة ليست في الأكياس بل المشكلة في الأكياس المثقوبة وأكياس الحليب

 لما نصر على تخزين النفايات ؟

 والقارورات البلاستيكية، الزجاجية، المعدنية كل أنواع القارورات الكبيرة والصغيرة نخزنها 

بدون أن ننسى نحن النساء الأقراط الفردية عسى يوما أن نجد شريكها 

والخواتم التي فقدت بعض جواهرها وأصبح منظرها سيء ولكن نخزنها يوما ما ربما سنجد جواهر مناسبة لها 

ومساحيق التجميل المنتهية صلاحيتها

 أما الرجال لديهم هواية جمع تذاكر الحافلات والطائرة وأصولات الأمانة ووصولات الشراء وووو مسامير و أطراف السحابات  

وإن كان رجلا مبدعا أو لديه هوايات فيعني أنه يرى في أي شيء إبداع و قابل للتدوير وبالتالي سيجمع كل خردوات العالم كلها 

وهذه فقط بعض الأمثلة من القمامة التي نحتفظ بها 

أما الفئة الثانية من الأشياء المخصصة للرمي لا ترمى في القمامة بل تخصص للتبرع  مثل الملابس التي لم نعد نحبها أو أصبحت لا تناسب مقاسنا أو التي أهديت لنا ولم ترقنا 

إضافة إلى الكتب سواء المخصصة للقراءة أو الدراسية

والأواني التي لم نستعملها ولن نستعملها لما نملأ به الرفوف؟ بينما يمكن استغلال تلك الرفوف بأشياء أهمب

بعد الرمي تنتقل ماري كوندو لما تركناه وكيفية تخزينه 

هنا في بعض الأفكار توافقت معها البعض الآخر لم ترقني لكن يمكن أن تروق لغيري

 أول شيء نبدأ به الملابس وتعلم الطرق الصحيحة للطي وفصل الملابس المخصصة للطي من الملابس الخاصة بالتعليق وليس أي شيء قابل للتعليق فالتعليق يجعل الثياب تتكدس أكثر وتمتلئ بالغبار 

بالنسبة لكوندو ترفض فكرة التموضع الأفقي فوق بعض وتخزين الملابس في الخزائن بل تفضل الأدراج وبشكل عمودي لأنه يظهر جميع الألبسة كما أنها تكون سهلة في الاستعمال ولا يحدث ضغط على الملابس السفلية 

بالنسبة لي فكرة جميلة جدا خاصة لملابس الأطفال لكن استعمالها لكل الثياب غير عملية وكل شخص يبرمج الفكرة حسب عدد الخزائن والأدراج التي يملكها 

نقطة الجوارب نقطة مهمة جدا و معظم الأشخاص لديهم مشكلة معها سواء هناك أحد الجوربين مفقود أو يخزنها على شكل كرات مما يؤدي إلى إتلافها مع الوقت 

كوندو أعطت فكرة لطيها لكن أنا أطويها بطريقة مختلفة تكون في الأخير على شكل مربع و وجدت في اليوتيوب عدة طرق لطيها على شكل أسطوانة أو مربع يمكنكم الاستفادة منها المهم ليس على شكل كرة  للتخلص من فكرة ضياع أحد الجوربين

 الثياب الموسمية معظم البيوت تطبق هذه القاعدة ثياب شتوية تخزن في فصل الصيف والعكس 

في منزلنا هذه القاعدة تخلصنا منها منذ زمن بعيد ولكن مازال الكثير ينتهجها فكرة سيئة من ناحيتين لأنه هناك ثياب لا يمكن تصنيفها لفصل معين أو يمكن لبسها في الفصلين والمشكلة الأكبر أن تخزين الثياب في علب يجعلها تتلف بسبب الضغط عليها وتكتسب رائحة التخزين السيئة إن لم نقل تمتلئ بالبكتيريا والحشرات 

( سيقال هناك من يستعمل مادة الكافور من أجل تفادي ذلك !!!!  مادة الكافور !!!!  أصلا هي مادة سامة ثانية رائحتها مقرفة وحتى مع الغسيل تبقى رائحتها ) 

تناقش ماري كوندو هذه النقطة بشكل مفصل ومع الرمي المسبق والطي الجيد للثياب سنجد مساحات كبيرة جدا في خزائننا تجعلنا نستطيع الاحتفاظ بكل الثياب معا ولا داعي لتخزين الموسمية 

في منزلنا ننتهج فكرة الرفوف يعني رف كامل للثياب الصيفية ورف كامل للثياب الشتوية 

أما بالنسبة لي بعد تطبيقي لنصائح ماري اقتصرت كل ثيابي على رف واحد

 بالنسبة للأواني تخزن بشكل واضح وليس بشكل واحد وراء الآخر حتى يتسنى لنا رؤيتها والصحون يجب تخزينها في السلات العمودية حتى لا تكدس فوق بعضها البعض 

نفس الشيء بالنسبة للكتب تخزن واقفة أحسن لسهولة قراءة عناوينها و سهولة سحبها 

القارورات ، مواد التنظيف أو المواد الغذائية نضعها في علبة مربعة أو مستطيلة حتى لا تتأرجح أو تسقط لما نريد استعمال إحداها

الأدراج ترتيبها مشكلة كبيرة معظم الأدراج بها فوضى كبيرة مهما قمنا بترتيبها و تنظيمها إلا ورجعت الفوضى مجددا ولكن مؤخرا البعض استطاع التخلص من هذه المشكلة عن طريق المنظمات فقد حلت الكثير من مشاكل الأدراج ولكن يجب الاقتصار على المنظمات ذات شكل مربع أو مستطيل لأن استعمالها لا ينتج عنه مساحات ضائعة كثيرة خلافا للمنظمات الدائرية أو البيضاوية

الحقائب كل الفتيات والنساء يملك العديد من الحقائب خاصة حقائب اليد وخاصة إن كن مهووسات بها مثلي ودوما هناك مشكلة في تخزينها ومعظمنا يقوم بحشوها بثياب قديمة أو أوراق جرائد أو حتى ثياب جديدة مخصصة للتخزين الموسمي من أجل أن تحافظ الحقائب على شكلها هنا ماري تنصح بتغيير هذه الطريقة من التخزين لعدة أسباب منها 

هذه الطريقة تجعل الحقائب منتفخة و تأخذ مساحة كبيرة في الخزانة 

 تخزين القمامة مثل الثياب القديمة وأوراق الجرائد  

نسيان الثياب الجديدة الموسمية التي خزنها في الحقائب 

فتعطينا كوندو بديلا لذلك بحيث نقوم بتخزين الحقائب حقيبة داخل حقيبة هذا يقلل من مساحة التخزين التي تشغلها الحقائب من جهة ومن جهة يحمي الحقائب من التلف

الآن لقد تخلصنا من القمامة ثم رتبنا كل شيء  بشكل جيد 

هذا السهل ولكن ستعود الفوضى فكثيرا ما رتبنا ورتبنا وعادت الفوضى من جديد

 لا داعي للغضب 

أعلم ذلك 

صحيح كل شيء على ما يرام الباقي على الروتين اليومي فالترتيب العميق انهيناه على أكمل وجه ويمكن أن نعود إليه مرة أخرى بعد ستة أشهر أو سنة أو أكثر أو يمكن لن نعود إليه أبدا 

كلما استعملنا أي شيء في البيت سواء ثياب ، حقائب ، كتب ، أواني ، أوراق لا نتركها حتى نعيدها إلى مكانها بعد استعمالها 

هذه النقطة التي نقع كلنا فيها 

 فيما بعد سأعيدها

 لا اعدها الآن ثم اكمل عملك 

كذلك عندما نخرج للعمل، للتسوق، لزيارة، للتنزه أول شيء يجب أن نفعله عند العودة إرجاع الأشياء إلى أماكنها وإفراغ حقائبنا وترتيبها

 صحيح نعود متعبين لابأس نتعب خمس دقائق أخرى ونرتاح 

أحسن من أن تتراكم الفوضى 

الشهر الأول سيكون صعب خاصة بالنسبة للروتين اليومي لغير المتعودين عليه لكن مع الوقت سيصبح عادات تلقائية ويبقى كل شيء مرتب ومنظم ونظيف وحينها فقط نرتاح نفسيا 

ونوفر الكثير من الوقت الذي كنا نقضيه في البحث عن أشياءنا المفقودة داخل الفوضى 

والكثير من الوقت الذي كنا نقضيه في إخفاء الفوضى عن أعيننا قصدي الترتيب الخاطئ 

وبالتالي نجد الوقت الكثير لممارسة هواياتنا والخروج لرحلات أو دخول دورات تعليم القرآن الكريم أو تعليم لغات .....