هل أنت محسود؟ هل أنت مسحور ؟ هل أصابتك عين ؟ دعنا ندردش قليلا




تأملات قصيرة جدا





أدهم شرقاوي 
96 صفحة



عبارة عن تغريدات تناقش عدة نقاط مهمة في الحياة 
 من بين النقاط التي راقتني جدا هي
معايرة الناس بأنسابهم أو بشخص سيء من عائلتهم
 خطأ جسيم الكثير يقع فيه إن لم نقل ثقافة مجتمع 
إذا كان الإنسان غير مسؤول عن أفعال أولاده بعد سن الرشد وهو الذي رباهم فما بالنا بنسبه أو سمعة ابن عمه أو شخص له نفس كنيته ؟؟ 
حتى سمعة العائلة يجب مراجعتها 
كل شخص فينا سيحاسب لوحده  وعلى أفعاله بغض النظر عن من رباه أو من عاشر أو من صاحب فلما نحكم على الناس من سمعة عائلاتهم أو من ما ينشر حول العائلة ؟
 صحيح سابقا كان لبعض العائلات ميزات محددة سواء كانت دينية أو أخلاقية أو صفات عامة
 فهناك عائلات عرف عنها الطابع الملتزم وعائلات عرف عنها الكرم وأخرى الغرور .... الخ 
لكن هذا سابقا لمّا كانت العائلات تقتصر على تزاوج الأقارب 
أما الآن اختلطت العائلات والأنساب فالجيل الجديد هو نتاج عدة عائلات وعدة صفات فيجب القضاء عن هذه الطريقة في الحكم على الناس .
من أكثر النقاط التي تستفزني كثيرا هي التشبيه بالحيوانات سواء الصفات الجيدة أو السيئة مثل التشبيه بالأسد من حيث الشجاعة أو بالثعلب من ناحية المكر أو الوفاء بالنسبة للكلب أو الجمال بالنسبة للغزال أو الجبن مثل النعامة .... 
أولا أنا ضد هذا التشبيه لأننا نحن البشر الله ميّزنا بعقل وأخلاق وتكليف شرعي فلا داعي لإنزال أنفسنا منزلة الحيوان 
ثانيا الحيوان سواء كان شجاعا أو ماكرا أو جبانا هي غرائز أكثر منها صفات 
فمثلا صفة المكر بمفهوم البشر هي صفة سيئة الغرض منها أذية الغير لكن في مفهوم الثعلب هي غريزة يستعملها لصيد فرائسه لصغر حجمه ومن أجل الأكل أو لحماية نفسه وصغاره ولا يستعملها لمجرد أذية غيره.

نقطة أخرى الإسلام وحملات التشويه التي يتعرض لها ونظرية المؤامرات الخارجية لا أحد ينكرها لكن الإسلام مشكلته الكبرى ليس الغرب وليس غير المسلمين بل مشكلته هي المسلمون في حد ذاتهم هم من يشنون حملة لتشويهه 
لمّا نجد المسلمين يركضون بين المشعوذين والرقاة للشفاء و لتحقيق أمانيهم وطموحاتهم 
لمّا نجد المسلمات  يرون أن الحجاب لا يلبس إلا بعد قناعة ولمّا تتم القناعة يتم لبس العجاااااااب وليس الحجاب 
لمّا نجد المسلمين يسعون للمحافظة على أعراقهم أكثر من حفاظهم على دينهم 
 لمّا ولمّا .....
العين والحسد والسحر الثالوث الذي دمّر كل المسلمين وسبب كل مشاكلهم العاطفية والمهنية والحياتية والنفسية والجسدية والعقلية و بإجماع الجميع .
 سيهاجمني الجميع على جملتي المتهكمة طبعا العين والسحر مذكوران في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام و بالدليل القاطع 
قال الله تعالى : ( يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ
هذه آية لا غبار عليها ولا نقاش فيها 
نعم نعم 
ولكن أكمل الآية أكملها ( وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ) 
أعدوا القراءة وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله 
يعني لمّا يأذن الله للسحر والعين بأن يضرونا سيضرونا ولكن إن لم يأذن فأقوى السحر لن يؤثر فينا هذا من ناحية 
ومن ناحية أخرى الجميع مقتنع أن الآخرين يحدسونهم و أصابتهم عين و سحر 
لكن السؤال المطروح إذا كان الجميع محسود ومعيون ومسحور
 من سحر من ؟ 
والسؤال الذي يجب على كل شخص لديه فوبيا من هذه الأشياء و قرأ آية السحر كاملة و يعلم أن لا أحد يضرنا إلا بما كتبه الله لنا وبإذن الله
 يا ترى لما أذن الله للسحر والعين و الحسد بأن يتمكنوا منا ؟ 
طبعا الجواب الابتلاء ولكن الابتلاء على قدر الإيمان !!!!  
لا داعي لتزكية أنفسنا 
سأكتفي بهذا القدر وإلا سوف أجني على نفسي هههه

لنلطف الجو قليلا ولننتقل إلى نقطة أخرى 
القراءة مهما كان نوع الكتب التي نقرؤها ليس المهم مقدار ما نقرؤه المهم أن نقرأ والأهم من كل هذا ما مقدار العمق الذي تغلغل فيه ما قرأناه ؟ 
وكم عبارة استوقفتنا لنعيد ترتيب أفكارنا و مفاهيمنا ؟ 
وكم كتاب عند الانتهاء منه أحسسنا بفراغ يجعلنا نبحث عن كتاب أقوى ليسد ذلك الفراغ ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اطلق النار على النساء أولا

عن شيء اسمه الحب

هل اطلقت النار على النساء ؟ ماذا تنتظر ؟

شمر على ساعديك وابدأ

جزء أم كل

فيما أفنينا شبابنا ؟

هكذا علّم الأنبياء

ابرة وخيط

ما هو مفهوم الالتزام لديك ؟

هل هذا التاريخ هو نهايتك أم بدايتك ؟