ماذا يعني لك التاريخ ؟




نهاية التاريخ




سلمان العودة 
56 صفحة 



الكتاب يتكلم عن إمكانية تغيير العالم الإسلامي وتطويره
بقراءة سطحية للكتاب سنجد أن أفكار الكتاب معروفة عند العامة كما أنها صعب التطبيق وتفاؤلية بشكل خيالي عند البعض
لكن إن حاولنا وضع مقارنة بين استمرارية وسقوط الحضارات والأمم السابقة والإنسان نجد أنهما متطابقان فالإنسان عبارة عن صورة مصغرة عن حضارة أو أمة أو خلافة
فهناك حضارات نشأت وكبرت وتطورت ثم إنهارت ومنها من اختفت تماما مثل الحضارة الرومانية في أوروبا ، حضارة الصين والفرس في آسيا ، حضارة بلاد الرافدين في الشرق الأوسط ، الحضارة الفرعونية في شمال افريقيا ، حضارة الانكا في أمريكا اللاتينية إلى الخلافات الإسلامية تشبه تطورها تطور الإنسان من الطفولة إلى الشباب فالكهولة فالشيخوخة إلى الموت
وهناك دول نشأت لفترة صغيرة واضمحلت مثل الدولة الفاطمية في افريقيا و حضارة فيلانوفان في إيطاليا نفس الشيء بالنسبة الإنسان فهناك من البشر من يموت في فترة الطفولة أو الشباب
كما يمكن أن يموت الإنسان قبل ولادته أو عدة ولادته مثل محاولة ولادة دولة أو فكرة ثم يقضى عليها
التشبيه ليس بجديد ولكن المراد منه التغيير داخلنا
ما علاقة التغيير هنا ؟
فكل دولة أو حضارة سقطت نشأت مكانها دولة أو حضارة أخرى يعني موت شيء هو ميلاد لشيء آخر فتغيير أنفسنا أو إصلاحها يجب قتل بعض الأفكار والطباع والقناعات لتحل محها أفكار وطباع وقناعات جديدة خاصة إن كانت متعارضة
صحيح هذا صعب جدا ويحدث مشكلة نفسية أحيانا وربما يدخلنا في حالة اكتئاب أو حالة انعزال وهذا الشيء الطبيعي 
لنلاحظ كيف سقطت الحضارات القديمة ؟
ألم يتم بسفك دماء وانهيار اقتصادي وتدمير؟
 لا أظن أن التغيير داخلنا يصل إلى مخلفات سقوط حضارة أو دولة
كيف ؟  
هنا مربط الفرس
 كيف يمكننا أن نتغير ؟
أولا الإسلام هو الحل 
طبعا ما الجديد هنا ؟ 
 الإسلام يكون هو الحل 
لما ندرس شخصياتنا وتصرفاتنا و نتعمق في المفهوم الحقيقي للإسلام وخاصة الجانب المعاملاتي والفقهي ثم نطبقه في أنفسنا ولا نتصيد به أخطاء غيرنا
 الإسلام هو الحل 
لما ندفع بالتي هي أحسن و نفهم معنى الآية (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )) و نطبقها جيدا
وأكيد كل هذا بالجهاد
 بالجهاد وفهم معنى الجهاد الحقيقي
 ليس جهاد السلاح الأعمى 
لا
 بل جهاد النفس وكظم الغيظ واتباع السيئة بالحسنة وليس ترك الحسنة لأننا قمنا بسيئة ومجاهدة النفس الكسولة والضغط عليها لنهوض لصلاة الفجر وقراءة الأذكار تحت الضغط .......
عندها فقط نتغير نحن ليتغير من حولنا بالقدوة و بالتربية ويتغير من هم حول الذين حولنا وهكذا
 طبعا لن يتم بين ليلة وضحاها ولكن سيتم 
وليس المهم أن نرى النتيجة الكلية فنحن لسنا خالدين
أتعرفون ما يميز الغرب عنا ولما قيامهم بعد سقوطهم سريع عكسنا ؟
بغض النظر عن الطبيعة الوراثية والبيئية والدينية 
هم صادقون مع أنفسهم 
يطرحون مشاكلهم ومساوئهم دون خجل ويتناقشونها على الملأ ويبحثون عن حلولا لها 
صحيح لن أقول أن هذا جيد  لننشر فضائحنا على الملأ 
ولكن لنطبق هذا مع أنفسنا 
لنكن صادقين مع أنفسنا 
لدينا مساوئ وذنوب وعيوب يجب تصحيحها 
لا يعني أن لا أحد يراها نتركها أو نتمادى فيها

نهاية تاريخ هو بداية لتاريخ جديد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اطلق النار على النساء أولا

عن شيء اسمه الحب

هل اطلقت النار على النساء ؟ ماذا تنتظر ؟

شمر على ساعديك وابدأ

جزء أم كل

فيما أفنينا شبابنا ؟

هكذا علّم الأنبياء

ابرة وخيط

ما هو مفهوم الالتزام لديك ؟

هل هذا التاريخ هو نهايتك أم بدايتك ؟